الصين والعولمة
كانت الصين أيضا قد شككت في العولمة الإقتصادية ، كانت غير متأكدة فيما إذا كان ينبغي الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية أم لا ، لكن توصلنا إلى إستنتاج أن الإندماج في الإقتصاد العالمي هو إتجاه تاريخي ، من أجل تنمية إقتصادها يجب أن تملك الصين الشجاعة في السباحة في المحيط الشاسع المتمثل في السوق العالمية هذا ما قاله الرئيس الصيني شي جي بينغ في مؤتمر دافوس العالمي
.
كانت الصين تتخوف من العولمة قبل ربيع بيكين ، ثم أعاد ساسة الصين حساباتهم بشأنها ، ووجدوا في الإنقتاح فرصة وفي العولمة وسيلة وفي التجارة الحرة غنيمة ، ثم دخول حذر للسوق العالمي ولو بالقليل ، بقيت الصين تناقش دخولها في منظمة التجارة العالمية سنوات عديدة ، تطلب منها ذلك سن وتنقيح آلاف النصوص القانونية بتشريعها الداخلي ، حتى تتوفر فيها كل الشروط المطلوبة للإنضمام إليها ، وتلقى قبولا خاصة من القوى الإقتصادية العظمى في العالم المهيمنة على سلطة القرار بتلك المنظمة ،
.
ونتيجة إنضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية وبفضل العولمة الإقتصادية أصبحت الصين أكبر مصدّر في العالم وتجاوزت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك ، وغزت ببضاعتها جميع أسواق العالم وأغرقت كل الفضاءات الإقليمية للتجارة وكل الأقطار ، وضربت عرض الحائط كل القواعد والضوابط التي تقيد قدرتها على التصنيع والتصدير ، فأصبح لها قدرة عجيبة على المنافسة ، وإنتصرت الفكرة الصينية وغزت العالم إقتصاديا ، واليوم هي من أشرس المدافعين عن العولمة والإنفتاح