ـ يزرع الدخن والسرغو ـ اللذان هما في الشمال حبوب مكملة ـ في الربيع
قبل إرتفاع القمح والشعير ، ويختلان مكانة هامة عند أمازيغ الصحراء ،
ويفضلهما الطوراق على القمح والشعير ، وهما متعددا الأنواع مثل الدخن
الطويل البري في جزر الكناري (الذي يسمى قمح الكناري أو الألبي) والسرغو
الأسود والسرغو ذو البذرة الكبيرة وله إسمان في اللغة الأمازيغية هما
"تفسوت" وهو في رأي لاوست من الجذر "فسو" ومعناه النمو ، وإسم آخر وهو
"إلان" وهو أوسع إنتشارا ويطلق على السورغو الأسود على الخصوص ، ونجد صيغا
أخرى للإسم هي "إينيلي" ، "أنيلي" ،
"إنلّي" ، وقد أصبح القول بالأصل الإفريقي للسورغو مقبولا في الأوساط
العلمية ، وهذا الرأي يدعم قدم زراعته في الشمال الإفريقي مثلما يبينه
الإنتشار الواسع لإسمه وهو "إلّان". ـ لتسمية بذور الحبوب دون تحديد نوعها
يوجد مصطلح جمعي يقول لاوست أنه مستعمل عند جميع الأمازيغ بدءا من الطوارق ،
هذا المصطلح هو "إمندي" ويعني البذور التي تستهلك كغذاء وفي الأساس تعني
بذور النجيليات البرية ، التي كانت لا تزال مادة غذائية لأهل الصحراء ، ومن
بين هذه النجيليات : الدرين الذي يسمى في الأمازيغية "ثولّوث" وهو نوع
معروف أكثر ، ينافسه الدخن البري الذي يطلق عليه إسم "أفسو" عند الطوارق ،
ومن الملاحظ أن إسم "أفسو" هو صيغة المذكر لـ "تفسوث" وهو إسم نوع من الدخن
المزروع كما رأينا أعلاه
.
.
للمزيد زوروا موقعنا : www.historicodz.blogspot.com