تسمية الأمازيغ أنفسهم بـ "إيمازيغن" ضاربة في القدم وبها عرفهم أقدم
المؤرخين ، وعرفهم بها أقرب جيرانهم إليهم ، وهم المصريون القدماء ، مع
تحريف لإسمهم في النطق ثم في الكتابة وله مبرراته اللغوية ، حيث كان
المصريون القدماء في عهد راعامسيس الثالث يسمونهم "الماشوش" لأن اللغة
المصرية في ذلك الوقت كانت تقلب الزاي شينا ، والغين شينا أيضا ، بعد قلبه
خاءا ، وتفصل في الكتابة بالواو "واو فارقة" بين الحرفين المتجانسين .
ـ وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيكاتايوس إيمازيغن في القرن السادس قبل الميلاد بإسم "مازييس"
ـ وذكرهم هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد بإسم "ماكسيس
ـ أما المؤرخون اللاتينيون فقد أوردوا الإسم نفسه محرفا إلى "مازاكس" أو إلى "مازيكس"
وبهذا نتأكد من أن إسم "إيمازيغن" قديم قدم التاريخ ضاربا جذوره في أعماق
التاريخ وهي تسمية أطلقها السكان على أنفسهم ، نطقتها بعض الشعوب والمؤرخين
مع بعض التحريف بما يلائم لغاتهم
وهذا ینفی إدعاء المؤرخین البعثيين
والقومجيين سواء القدماء أو المؤدلجین التابعین لفكر القومية العربية من
أن الأمازيغ هم یمنیین هاجروا بعد انهیار سد مأرب.... لأن السد إنهار فی
534 بعد المیلاد.