التاريخ يعيد نفسه في كل مرة ، تظاهر البيزنطيون في بداية الأمر على أنهم جاؤوا لتخليصنا من بقايا الواندال المتمركزين في قرطاجة آخر معقل لهم وفي نفس الوقت جاؤوا لحماية المسيحية الكاثوليكية التي يدين بها أمازيغ المدن الساحلية وبعض أمازيغ المدن الداخلية ، فأحسنوا للأهالي الذين دعموهم ، مما ساعد 16 ألف مقاتل بيزنطي على دحر 30 ألف مقاتل واندالي ، وبهذا التحالف الأمازيغي البيزنطي إنتهى التواجد الواندالي للأبد ولم يبق من هذا العرق أحد على أرض شمال إفريقيا
لكن لا خير في الأجنبي الغازي لبلدنا حتى وإن كان من نفس ديانتنا وأعداؤه هم أعداؤنا كما علمنا التاريخ فسرعان ما إنقلب علينا البيزنطيون فاتحين لنا صفحة جديدة من الخراب والقتل والدمار بعدما أوهمونا أنهم جاؤوا لنا تحت غطاء الدين وتقديم يد المساعدة ضد الواندال
المصدر
كتاب الجزائر في التاريخ لعثمان سعدي
الوندال بقي منهم بقية في شمال إفريقيا و هم تقريبا كلّهم في الشرق الجزائري و تجد بقاياهم ظاهرة و جلية في مواصفاتهم المورفولوجية الجسمية إبتداءا من سلسلة البابور إلى غاية غرب تيزي وزو و شمال البرج و بجاية و شمال سطيف و جيجل و أماكن أخرى مثل منطقة الحضنة
RépondreSupprimer