مقتطفات من كتاب "أسطورة العروبة" للكاتب "وديع طعمة"
"بالرغم من وجود إختلاف جذري بين حضارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأعراب بدو الصحراء ، إلا أن البعثيين والناصريين (القوميين العرب) لا يتورعون عن نسب تلك الحضارات إلى أنفسهم في كل مناسبة يذكر فيها العالم هذه الحضارات ، في الوقت لا يذكر العرب في كتبهم التاريخية المدرسية أي شئ منها ، بل يبدؤون بتدريس طلابهم التاريخ المشرقي الممتد من 1400 سنة فقط ، بالإضافة إلى تاريخ الزعماء النازيين العرب الجدد من قادة الدكتاتورية السياسية"
"حاول الكثير من العروبيين تعريب العالم أجمع ، وبالأخص عربان سوريا بقيادة الحزب العرقي (النازي بحسب المفهوم العالمي للفكر النازي) المسمى بحزب البعث ، فأحدهم وهو "دكتور في التزوير والسرقة من أفكار غيره" (التي لو كانت إقتباسات لتدعيم ما يقوله لأتى على ذكر مصادرها الرئيسية ، أما حين لا يذكر المصدر فذلك يعد سرقة بائنة ) جعل العالم كله عربيا ، والشعوب السامية كلها عربية ، وحتى الحضارة الإغريقية الأقدم ، إدعى بأنها عربية ! مما يعني أن السوريين والعالم كله قد كانوا على ظلال حتى جاء ذلك الدكتور المبجل وفيلسوف زمانه ـ والذي يعنون تدليساته بـ "سوريا وعودة الزمان العربي"ـ وأثبت للعالم كله أنهم لا يفقهون شيئا عن الحضارات ، وأن سوريا والعالم كله عربي الأصل" . ... ( والعجب العجاب أن هذا ما يفعله عروبيو شمال إفريقيا أيضا) ، ويضاف إلى قائمة المزورين والمحترفين "جرجي زيدان" الذي جعل البابليين والهكسوس عربا ، بالإضافة إلى "محمد عزة دروزة" حين إقترح إهمال كلمتي الشعوب السامية والساميين وإستبدالهما بكلمتي الشعوب العربية والعرب ، وهو فعلا ما حصل خلال السنوات الأخيرة حين باتت كلمات العرب والعروبة ، والشعوب العربية والحضارة العربية والوطن العربية والمشرق العربي هي السائدة في التعليم والإعلام وفي أماكن أخرى .
..................................مقتطف من كتاب "أسطورة العروبة" للكاتب وديع طعمة ص 16
لاشك بأن العاقل ، وأنا أشدد هنا على كلمة "عاقل" ، إن إطلع قليلا على تاريخ ما قبل حقيبة التزوير العرباني والتي سبق وأن كشفنا حقيقتها ، لرأى بأن سوريا والعراق هما أرض الحضارات التي شكلتها الشعوب السامية ، التي لم يكن للعرب وجود فيها ، لا عقليا ولا تاريخيا ، ووفقا للتحليل المنطقي والعقلي ، إن كانت الحضارات السابقة عربية لكنا رأينا في منبع "الجزيرة العربية" حضارة مماثلة وهذا مالا يمتلك أهل تلك المنطقة أدنى درجاته .
أما تاريخيا فلم يأت على ذكر للعرب قبل تلك الشعوب السامية (يتحدث الكاتب هنا عن منطقة الشرق الأوسط الشام والعراق) ، وأن أول ذكر للعرب كان على شكل قبائل رحالة صغيرة ، كانت في المصادر المسمارية القائلة بأن العرب هم آخر عرق ظهر في المنطقة ، مما يعني أن تلك المصادر أتت على ذكر العرب بعد تشكيل الحضارة السورية بآلاف السنين ، وحتى بعد الحضارة الآرامية ـ الأخيرة في سوريا ـ بـ 9 قرون ، وذكرت وجودهم في الجزيرة العربية وليس في سوريا .
...............................مقتطف من كتاب "أسطورة العروبة" للكاتبة "وديع طعمة" ص 17
ذكرت النقوش المسمارية إلى جانب المخطوطات التوراتية التي لا يمكن تجاهل قدمها ، المناطق الشرقية بأسماء أعراقها ، فهي تذكر الآراميين والآشوريين والبابليين والفراعنة والفينيقيين وغيرهم ....وحين أتت النقوش المسمارية على ذكر العرب ، تكلمت عن وجود قبائل صغيرة في شبه الجزيرة العربية ، التي كان لها في ذلك الوقت حدودا طبيعية مع سوريا القديمة ، وذكر ذلك بعد مضي تسع قرون من التدوين عن الشعوب الشرقية السامية
وهناك الكثير من الآيات التوراتية تتكلم عن العرب بشكل منفصل عن تلك الشعوب أي أنه لم يكن للعرب وجود في المنطقة السورية والعراقية والمصرية ، وإلا لما أشار كاتب السفر بـ "بلاد العرب" إلى جزيرة العرب بينما يذكر شعوب المناطق السورية والعراقية والمصرية بأسماء أعراقها : الآشوريين والبابليين والفينيقيين وغيرهم ، فإذا كانوا جميعا عرب ، فلماذا ذكر العرب بإسم العرب ، بينما أشار إلى الشعوب الأخرى بتلك الأسماء كالفراعنة والآشوريين والبابليين والآراميين والسوريين وغيرهم .
...............................مقتطف من كتاب "أسطورة العروبة" للكاتبة "وديع طعمة" ص 19
.
للمزيد زوروا موقعنا : www.historicodz.blogspot.com
...............................مقتطف من كتاب "أسطورة العروبة" للكاتبة "وديع طعمة" ص 19
.
للمزيد زوروا موقعنا : www.historicodz.blogspot.com