رؤية يهودية لقصة شيشناق فرعون الاسرة 20 المصرية الامازيغي
ورد ذكره
في التوراة (ملوك أول 14/25ـ 28). كان حاكماً قوياً رفع من شأن مصر كان
يريد بسط نفوذ مصر على غرب آسيا، فسيطر على لبنان وفلسطين. كان يربعام من
قبيلة إفرايم يرى أنه أحق بالمملكة من النبي سليمان فثار على سليمان بعد أن
منحه شيشنق الحماية، وذلك على الرغم من العلاقة الطيبة التي كانت تربط
شيشنق بسليمان، وبعد موت سليمان استطاع يربعام أن يتولى قيادة عشرة قبائل
عبرانية ويستقل بها وسماها المملكة الشمالية. وفي عام 926 ق.م وبعد
موت سليمان بخمسة سنوات قام شيشنق ملك المملكة الجنوبية، بمهاجمة رحبعام
بن سليمان ونهب كنوز الهيكل، وقد دمر القدس وسبا أهلها وأخذ كنوز بيت الرب
يهوذا وبيت الملك وآلاف الأتراس الذهبية المصنوعة في عهد الملك سليمان كما
قام بحملات خاطفة دمر فيها عشرات المدن اليهودية والمستعمرات التي في سهل
يزرل وشرقي وادى الأردن كما يبدو أنه هاجم المملكة الشمالية أيضاً، وتدل
النقوش التي على معبد الكرنك أن شيشنق هاجم كل فلسطين فأخضع فيها مائة وستة
وخمسين مدينة، وقد دونت أخبار هذه الحملة على جدران معبد الكرنك. لكن
مازلنا لا نستطيع الجزم بجميع التفاصيل المستمدة من التوراة نظرا للتغييرات
الكثيرة التي طرات عليها.بينما تذكر التوراة هذه الأحداث بقدر كبير من
التفصيل، فإننا لا نجد توكيدا لها على الجانب المصري، كما أن المشكلات في
التسلسل الزمني التاريخي، بالرغم من أنها محدودة بمناطق زمنية ضيقة، تجعل
من العسير تحديد معاصرة ملك معين لحدث معين. بالإضافة إلى أنه لا يمكن
إيجاد اسم تَهْپِنيس' في الكتابات الهيروغليفية. بعد برهة طرأ حدث آخر
متزامن؛ إذ تروي التوراة (الملوك الأول، 14:25) "و في السنة الخامسة للملك
رحبعام صعد شيشق ملك مصر إلى أورشليم 26 وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت
الملك وأخذ كل شيء وأخذ جميع أتراس الذهب التي عملها سليمان 27 فعمل الملك
رحبعام عوضا عنها أتراس نحاس وسلمها ليد رؤساء السعاة الحافظين باب بيت
الملك 28"، ويبدو أن خراب المدينة المقدسة لم يكن أهم من فقد دروع سليمان
الذهبية، التي كان عليهم استبدالها بأخرى نحاسية. ولكن من ضمن الأسماء
الباقية المصاحبة للجدارية على بوابة پِرْپَاسْتِت لا يوجد ذكر لا لأورشليم
ولا لتل الجزري. هذه الأسماء عادة ما تُقدم بالشكل الذي اعتدناه من لوحات
فتوحات تحوتمس الثالث؛ لصيقة في أجساد الأسرى الأجانب الذين يسوقهم الملك
أمام أبيه أمونرَع، ولكن هذا التعداد مخيب للآمال، فمن ضمن أسماء أكثر من
150 مكانا، لا يمكن التعرف سوى على قلة قليلة تقع كلها في التلال على تخوم
السامرة من دون أن تصل إلى قلب مملكة إسرائيل، كما لا يوجد أي تلميح إلى
أنهم مسوا يهوذا على الإطلاق، ولكن يوجد ذكر لغارة على منطقة إدومية. وحتى
الاعتقاد السائد بأن نصا معينا كان يمكن أن يقرأ حقول إبراهيم أصبح اليوم
مرفوضا. ولكن اكتشاف شقفة في مَجِدُّو تحمل اسم شُشِنْقْ لا يدع مجالا للشك
بأن حملته على المنطقة حدثت فعلا، ولكنها تترك مجالا للتكهن بإذا ما كان
الهدف منها هو استعادة أمجاد مصرية قديمة، أم لمساندة يربعام، أم أنها كانت
مجرد غارة نهب.
للمزيد زوروا موقعنا : www.historicodz.blogspot.com