آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ملخص من كتاب إباضية تمازغا

ملخص من كتاب "إباضية ثمازغا" للأستاذ "محمد سعد الشيباني" ص 4+5+



لقد ذكر الأستاذ محمد سعد الشيباني أن الدكتور والمهندس السوري المولد "محمد شحرور" إبتكر منهجا جديا في قراءة نصوص القرآن ، وعلى نهجه أبدع المؤرخ اللبناني "كمال صليبي" في قراءة جديدة لنصوص التوراة ، وبذلك أنزل نصا منبته جغرافي بعد أن ظل قرونا معلقا في وهم مواضع بين النيل والفرات لا تتطابق معه .
طبق الأستاذ محمد سعد الشيباني هذا المنهج على مادتنا التاريخية فظهر منها العجب العجاب في تأويل الأسماء وإتضاح الأحداث والوقائع بما يجعلها أقرب ما تكون إلى حقائق مدهشة ، هذا النهج فعال في إعادة قراءة "المادة التاريخية" التي نالها الطمس والتزوير .
دراسة أسماء الأماكن لها نفس غرض علم الآثار الميداني ، خاصة إذا كانت القطع الأثرية تتضمن كتابات ونقوشات التي تخبرنا بكيفية نطقها الفعلي ونوع اللغة التي إنبثقت عنها .
حاول الأستاذ محمد سعد الشيباني أن يقرأ النصوص التاريخية المتعلقة بتاريخ تمازغا الإسلامي بنفس المنهج وإهتدى إلى أن اللغة الأمازيغية هي المفتاح الوحيد المناسب لحل مغاليق أسماء المواضع والمدن والأعلام وتبين أنه لا يحق لأي باحث موضوعي في تاريخ تمازغا أن يتجاوز اللغة الأمازيغية ، بعد أن حاول بعض المؤرخين المؤدلجين من أتباع القومجيين العرب قراءة المسميات بالعربية ، مبتكرين تقاربا صوتيا قعدوا له بقصص خرافية ووهمية على طريقة شكسبير معناها الشيخ زوبير ، ونذكر هنا كمثال إسم مدينة "صفاقص" والتي حوروها إلى :
يا صفا ، قص .. وهو أمر كرره الباني الأول لمدينة صفاقص لخادمه وهو يقص جلد الثور إلى خيوط دقيقة ليخط بها مدينته ... في حين أن صفاقص باللغة الأمازيغية معناها "المحمي" أو "المحروس" ... وبنفس الطريقة إستعمل صعاليك المؤرخين المؤدلجين من دعاة القومية العربية تفسير إسم جد "يغمراسن" وأخيه "ترهون".... غمراسن بمعنى "غم راسو ونام" (بالعامية) بعد أن إعتزل إخوته إثر نقاش حاد وقال "خوتي ترهوني (أي كرهوه) " وإشتق منها إسم أخوه "ترهون" ..إلخ والقصة ذكرها الأستاذ في الصفحة 5 من كتابه ، وتفسر أكثر أسماء الأماكن والقبائل بقصص شعبية على هذا النحو القائم على الإستلاف اللغوي (borrowing) .
ونفس الشئ فسر إسم مدينة "طرابلس" باللغة اللاتينية أي معناها "مدن الثلاث" ..ولكن الإسم يلفظه السكان المحليون للمدينة إلى الآن بإسم "تربوليس" (بالعامية) ومعناها باللغة الأمازيغية "المجاز" وتوجد تسمية مشابهة لها لمنطقة في جزيرة جربة التونسية "تربلا" .
كما حصل نفس الشئ لإسم القيروان ومعناها "أكروان" أي المجمع أو التجمع باللغة الأمازيغية وهو إسم كثير التداول للناطقين بإحدى اللهجات الأمازيغية ، لكن العرب لفظه قيروان أو كروان بالفارسية ومعناها حسبهم الخيمة الكبيرة قياسا على الفسطاط في مصر .
وحدث لبعض الأسماء أن ترجمت حرفيا إلى العربية ، فضاعات معالمها وأثر ذلك على قراءة الأحداث وفهمها ، فمثلا موقعة "أكديرن" عام 443 هـ بين أعراب بني هلال والدولة الزيرية بالقيروان ، دونه العرب "جديرن" ثم صحفوه إلى "حيدران" ، فإختفى موضع المعركة تماما ، ولم يوفق أي من الباحثين في تحديده ، وبعودتنا إلى اللفظ الأمازيغي المتداول كثيرا "أجديرن" بمعنى المخزنين أو "القصرين" ، يتجلى لنا الموضع بوضوح تام وموافقة للنصوص التي وصفته ، عند مدينة القصرين التونسية حاليا ، وليس في أي موضع آخر .
وأيضا إسم الأميرة الفينيقية "عليسة" قد تعود أصل تسميتها إلى اللغة الأمازيغية بكلمة "ئل" أو "يليس" بمعنى "إبنته" .



بقلم : مولاي أمين

بقلم : مولاي أمين

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

  1. أنتم أيضا مثل القومجييين العرب الذين تتحدثون عنهم لم تسلموا من التزييف والتزوير،والكاتب الباحث الشيباني يذكر تمازغا ولا أصل لها كما أنه يصف الغاتحين بالغزاة ومعظم ما ذكره لا يخلو من ميول ذاتية كثيفة كان الأولى أن ينأى عنها

    RépondreSupprimer

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

هواة المطالعة

2016