آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ثورة القائد يابداس زعيم قبائل الأوراس وكوتزيناس زعيم قبائل جنوب تونس ثم إنقلاب القائد أنطلاس من سنة 535 م إلى 597 م




الأوراس وما أدراك ما الأوراس مهد الثورات ومقبرة الغزاة المجرمين ، تلك الجبال المقدسة هي فعلا كعبة الثوار الجزائريين منذ الأزل وبركان الشهامة والرجولة عبر التاريخ ولا فخر

هذه الثورة تعتبر ملحمة بكل المعايير ، إنطلقت هذه الثورة من غير الخاضعة للبيزنطيين في الأوراس لنجدة إخوانهم الذين خدعوا من طرف البيزنطيين المجرمين ، كان عدد الثوار حوالي 40 ألف مقاتل من مختلف القبائل الأوراسية والتونسية الجنوبية يقودهم الزعيم يابداس العظيم بمساعدة البطل كوتزيناس المغوار الذين إستطاعوا تحرير أغلب أراضي نوميديا من قبضة البيزنطيين مع تخريب كل المدن والحصون الرومانية القديمة على رأسها ما تبقى من مدينة تيمقاد لكي لا يتخذها البيزنطيون حصنا لهم 

أما الأعداء البيزنطيين كان يقودهم مشرقي وإسم هذا المجرم هو سليمان الخصي أو صولومون الذي خلق بليسير أو بليزاريوس الذي عاد إلى بيزنطة 

اندلعت هذه الثورة سنة 535 م وانتهت مرحلتها الأولى بتحرير كامل نوميديا (الجزائر الحالية + غرب تونس) من قبضة البيزنطيين ومحاصرة ما تبقى منهم في مدينة قرطاجة بتونس سنة 537 م وفرار المجرم سليمان الخصي إلى صقلية فعمد العدو البيزنطي إلى حلفائه الأمازيغ الأوائل الذين سحقوا الواندال مثل أنطلاس وبهذا إستطاع صولومون التغلب على الثائر يابداس الذي إنسحب إلى موريطانية سنة 539 م أين دخل البيزنطيون الأوراس ، لكن سرعان ما إشتد لهيب الثورة فانسحب البيزنطيون للشمال متخذين من الخط قالمة قسنطينة خطا دفاعيا لهم 


أما المجرم سليمان الخصي أو صولومون فقد إنقلب عليه القائد الأمازيغي أنطلاس الذي قتل صولومون سنة 545 م


بعد مقتل صولومون جاء حاكم بيزنطي جديد إسمه يوحنا طرغلطا الذي عزم على التخلص من القائد الأمازيغي أنطلاس الذي بات يهدد الكيان البيزنطي ، فلم يجد يوحنا إلا سبيل واحد وهو اللجوء إلى خصمه القديم الزيعم يابداس أو بيداس الذي إنتقم من أنطلاس وبهذا دخل أجدادنا في دوامة من الفتن كان الرابح الوحيد هو بيزنطة


أما كوتزيناس الذي تحالف مع يوحنا ترغلطا تعرض للغدر والإغتيال سنة 563 م أين عاود أبناؤه الثورة ضد البيزنطيين 

لم تتوقف ثورات وغارات الأمازيغ ضد البيزنطيين حيث سجّل التاريخ أنهم حرروا كامل أراضيهم وحاصروا البيزنطيين الذين تحصنوا داخل أسوار قرطاجة سنة 597 م وبقي هذا الحال من الحروب والقتن والقتال لغاية وصول العرب

السر وراء هذه القتن بين الأمازيغ هو إستعمال رجال الدين الذين ملؤوا القلوب بالأحقاد والضغائن عوض تربية الناس على العبادة وحسن الأخلاق ثم شراء الذمم بالمال ، فالتاريخ يشهد أن الأمازيغ لا يتغلب عليهم إلا أمازيغ مثلهم ، لكن الخبيث الذي فرق بينهم دائما يكون أجنبي يتظاهر أنه جلب الدين والحرية في جعبته


المصــادر
تاريخ الجزائر في القديم والحديث الجزء 01 لمحمد الميلي 
تاريخ الجزائر العام الجزء 01 لعبد الرحمن بن محمد  الجيلالي







بقلم : مولاي أمين

بقلم : مولاي أمين

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

هواة المطالعة

2016