آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ثورة قبيلة لواتة العظيمة بقيادة الزعيم الأمازيغي أنطلاس سنة 545 م :


مسرح الأحداث كان يدور في تونس ، ونحن كجزائريين يجب أن لا ننسى أن الكثير من أهل الأوراس وبسكرة والحضنة والهضاب العليا وجنوب التيطري وبعض سكان الغرب الجزائري ينحدرون من قبيلة لواتة العريقة 

قبيلة لواتة بقيادة أنطلاس كان لها الفضل في سحق الواندال ولهذا تحالف معهم البيزنطيون في بداية الأمر ، لكن بعد مجئ سليمان الخصي (أو المخصي كما يسمى لأنه لا ينجب الأطفال) أو صولومون تغيرت سياسة البيزنطيين مع قبيلة لواتة حيث نقضت المعاهدة بين الطرفين مما جعل أنطلاس زعيم لواتة يثور ضد البيزنطيين 

ثورة لواتة هي أعنف وأكبر ثورة عرفتها الإمبراطورية البيزنطية التي تقهقرت قوتها كثيرا جرّاء هذه الثورة العظيمة

كانت أول معركة بمنطقة القصرين حيث أباد أمازيغ لواتة جيش الإمبراطورية البيزنطية عن آخره وإستطاع البطل أنطلاس قتل المجرم سليمان الخصي أو صولومون 

بعد هذه الهزيمة بعث إمبراطور بيزنطة القائد سيرجيوس الذي حشد جيش ضخم لمحاربة قبيلة لواتة وقائدها أنطلاس الذي تحالف مع إخوانه الأمازيغ في نوميديا وموريطانيا (الجزائر والمغرب) فتقابل الجمعان بالقرب من الكاف بتونس سنة 545 م أين كان النصر من نصيب الأمازيغ الأشاوس الذين سحقوا للمرة الثانية الجيش البيزنطي 


هذه الهزيمة النكراء زعزعت كل أركان الإستعمار البيزنطي ، فقرر إمبراطور بيزنطة تنحية القائد سيرجيوس وإستبداله بقائد آخر إسمه آريوبندوس وفي نفس الوقت تمرد أحد القادة الأمازيغ الموالي للبيزنطيين بجيشه ، إسمه جنثاريس الذي إحتل مدينة قرطاجة وقطع رأس رأس القائد البيزنطي آريوبندوس وسلمه للزعيم أنطلاس كبرهان على ولائه له ، لكن لسوء الحظ سقط المتمرد جنثاريس في كمين نصبه له قائد بيزنطي إسمه أرطوبنس الأرميني الذي أصبح بفضل هذه العملية قائدا عاما للجيش البيزنطي حيث ركز كل جهوده في القضاء على البطل أنطلاس ، لكن أرطوبنس الأرميني فشل هو الآخر مثل كل الذين سبقوه

وبعد كل هذه الهزائم قرر جوستينيان إمبراطور بيزنطة إرسال أحسن قائد لديه إسمه تروغليطة (يوحنا ترغلطا) مع أضخم جيش لم تشهده شمال إفريقيا من قبل ، أي في هذه المرة أكبر وأقوى إمبراطورية في العالم ذلك العهد (مثل الولايات المتحدة الأمريكية) قامت بحشد كل ما لديها من قوة لمحاربة البطل الأمازيغي أنطلاس قائد قبيلة لواتة ، ورغم كل هذا فشل تروغليطة في التغلب عسكريا على أنطلاس مما جعله يلجأ لبث القتنة والتفرقة بين الأمازيغ وللأسف نجح في عقد معاهدة مع الثائر كوتزيناس الذي إنسحب من المعركة مما أضعف كثبرا القائد أنطلاس الذي خسر معركة بين سوسة وسبيطلة بتونس


المصدر : كتاب الجزائر في التاريخ لعثمان سعدي





بقلم : مولاي أمين

بقلم : مولاي أمين

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

هواة المطالعة

2016