آخر الأخبار

جاري التحميل ...

القمح عند الأمازيغ

"إرذن ، إردن ، ياردن ، يارذن ، إيهدن ، إيريسن" ، هذه الصيغ هي إسم القمح عند جميع الناطقين بالأمازيغية ، والصيغتان الأوليان هما الأوسع إنتشارا : "إرذن" وهو إسم في صيغة الجمع مفرده "إرذ" أي حبة القمح ، والواقع أن "لاوست" بين أن كلمة إرذن مستعملة من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي ، ومستعملة أيضا في منطقة جرجرة والأوراس والهقار ـ ويكفي الإستعمال الواسع لهذا الإسم ـ مع بعض الإختلاف الطفيف في نطقه حتى في مناطق الأطراف مثل جزر الكناري حيث ينطقه "الغوانش" (أمازيغ جزر الكناري) بإسم "إيرسن" ـ للدلالة ليس فقط على قدم زراعة القمح عند الأمازيغ ولكن على إرتباط المجتمعات الأمازيغية بهذه الزراعة ، ولا أظن أنني بهذه الدلالة اللغوية أثير إنتباه اللغويين لتذكيرهم بأن المزارعين الليبيين "الأمازيغ" الذين ذكرهم هيكاتوس وهيرودوت في تونس الشرقية كانوا يسمون الحبوب التي يزرعونها ويتغذون عليها بذلك الإسم "إرذن" .
ـ فيما يتعلق بزراعة القمح لا فضل للفينيقيين ولا للرومان في شئ ، ماعدا إحتمالا في طرق الفلاحة وإدخال بعض البذور الجديدة ، وذات الشئ يقال عن الشعير حيث يحل في بعض الجهات محل القمح وإسم الشعير في اللغة الأمازيغية هو : "ثيميزين" من سيوة شرقا إلى جزر الكناري غربا وهو إسم واسع الإنتشار على غرار الإسم الذي يعني القمح ، ومثل "إرذن" لا علاقة لإسم الشعير "ثيميزين" بأي تأثير لغوي خارجي ، وهو مستعمل ، وبذات النطق عند جميع الأمازيغ ، وهذا دليل كاف على إرتباط زراعته بإقتصاد الشمال الإفريقي منذ بدايات الفلاحة .
.
للمزيد زوروا موقعنا : www.historicodz.blogspot.com
بقلم : مولاي أمين

بقلم : مولاي أمين

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

هواة المطالعة

2016