آخر الأخبار

جاري التحميل ...

إنهيار العهد البيزنطي في شمال إفريقيا الجزء 02


إنهيار العهد البيزنطي في شمال إفريقيا الجزء 02



في الحقيقة ما يسمى بفتح إفريقيا يتمثل أساسا في معركة سبيطلة بتونس سنة 646 م لأن تونس كانت تسمى بإفريقية ، أما اليوم فإسم إفريقيا يطلق على كامل القارة التي نعبش فوقها 

معركة سبيطلة دارت بين الروم البيزنطيين المسيحيين الكاثوليك بقيادة جرجير الروماني ضد المسلمين من العرب والأقباط وحلقائهم الأمازيغ لأن العدو مشترك والتاريخ سيعيد نفسه للمرة الألف كالعادة

جيش المسلمين الأمازيغ يتكون من القبائل الأمازيغية التي كانت تدين بالآريوسية خاصة الموحدة لله والتي كانت تنتظر في ذلك النبي الذي إسمه أحمد كما تنبأ له سيدنا عيسى عليه السلام وهذا ما دفع بهم لإعتناق الإسلام قبل ظهور دولة بني أمية ، وكذلك من الأمازيغ غير المسلمين النّاقمين من الروم 

هذه القبائل هي 


أولا زناتة كانت الرئاسة فيهم لقبيلة مغراوة التي أسلم زعيمها صولات بن وزمار (صولا آث وزمار) على يد الصحابي عثمان بن عفان ، قيل حدث هذا بعد وقوعه في أسر المسلمين ، وقيل أنه هو من ذهب بنفسه للخليفة عثمان ليعرض عليه التحالف ، وهذا الزعيم (صولا آث وزمار) كان له الفضل في دعوة جذم زناتة للإسلام عن طريق قبيلته مغراوة صاحبة الشأن والرئاسة في زناتة 


ثانيا لواتة صاحبة الثورات العظيمة ضد الروم البيزنطيين بقيادة أنطلاس كانت مهيأة للتحالف مع المسلمين ضد العدو البيزنطي المشترك حيث إستقبلوا في مدينة برقة شرق ليبيا عمرو بن العاص فاتح مصر سنة 22 هـ بالترحاب والمساندة وقبول الجزية لأنهم لم يدخلوا في الإسلام مباشرة 


ثالثا قبائل نفوسة ونفزاوة وهرواة وزواغة دخلوا في الإسلام على يد عقبة بن نافع الذي تركه عمرو بن العاص كحاكم لبرقة حيث إستعمل عقبة الحكمة والموعظة في البداية لأن السلطة المطلقة لم تكن في بني أمية بعد

أما العنصر الثاني كان مشكل من الأقباط المصريين الذين دخلوا في الإسلام وإقتنعوا بالجهاد ضد الروم

أما العنصر العربي القائد لهذه الحملة كان مشكل من جيش العبادلة الذي يضم مجموعة من الصحابة الذين يكثر فيهم إسم عبد الله

في النهاية تغلب جيش المسلمين من أمازيغ وعرب وأقباط على البيزنطيين وقائدهم جرجير الذي قتله عبد الله بن الزبير وهذه نفس القصة التي سيزورها هشام الكلبي مستقبلا زاعما أنه كان هناك قائد يمني إسمه (أفريقش) الذي غزا إفريقيا وأصبحت تحمل إسمه وهو الذي أحضر من اليمن قبيلتي كتامة وصنهاجة التين نسبتا زورا وبهتانا للحميريين اليمينيين ، لكن الحمد لله المؤرخين إبن حزم وإبن خلدون قاما بتكذيب هذه الخرافة 


المراجع :
كتاب العبر الجزء 06 و 07 لإبن خلدون
كتاب الجزائر في التاريخ لعثمان سعدي
كتاب تاريخ الجزائر في القديم والحديث الجزء 01 لمحمد الميلي 







بقلم : مولاي أمين

بقلم : مولاي أمين

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

هواة المطالعة

2016