تكسر الواندال بعد ثورات الأمازيغ ضدهم ، خاصة ثورة القائد الأمازيغي أنطلاس سنة 530 م التي أدّت إلى تنحية الملك هلدريك وتنصيب جيلمار نفسه مكانه مما خلق شقاق بين الواندال الذين تحولوا تحت ضربات الأمازيغ العنيفة من وحوش ضارية لا تغلب إلى فريسة سهلة إنقض عليها البيزنطيون المتربصين بأرض شمال إفريقيا منذ القديم لإعتبار أنفسهم الوريث الشرعي لمستعمرات روما القديمة والحماة للمسيحية الكاثوليكية المضطهدة من طرف الواندال في شمال إفريقيا
ولغنى أرض شمال إفريقيا تخلى البيزنطيون عن محاربة الفرس في المشرق للتفرغ لإحتلال شمال إفريقيا فأرسلوا جيش من 15 ألف مقاتل خرجوا من القسطنطينية (إسطنبول حاليا) إستطاعوا بفضل مساعدة الأهالي الأمازيغ القضاء على الواندال في قرطاجة آخر معقل لهم سنة 533 م ، حيث تم القبض على ملك الواندال جيلمار سنة 534 م الذي نقل إلى القسطنطينية مع كل الغنائم المتمثلة في كنوز روما القديمة التي سلبها الواندال في القرن السابق ، وبهذا إنتهى التواجد الواندالي الهمجي البغيض في شمال إفريقيا وتفتح صفحة أخرى أكثر دموية وهمجية من التي سبقتها بالنسبة للأمة الأمازيغية .... يتبع
المصدر : كتاب الجزائر في التاريخ لعثمان سعدي